لبنان تبدأ تدريجيا بتطبيق السعر الرسمي الجديد لليرة

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة 30 سبتمبر إن لبنان سيطبق سعر صرف رسمي جديدً ا يبلغ 15 ألف ليرة للدولار تدريجيا مع استثناءات أولية لتشمل رساميل (أصول) البنوك وسداد قروض الإسكان والقروض الشخصية التي ستستمر على السعر الرسمي القديم. في مقابلة مع رويترز، سعى ميقاتي إلى إزالة اللبس الذي حدث الأربعاء عندما قالت وزارة المالية إن سعر 1507 سينتهي في الأول من نوفمبر في إطار جهود الدولة لتوحيد العديد من أسعار الصرف التي ظهرت خلال أزمة مالية. وقال ميقاتي إن الفجوة بين سعر السوق البالغ 38 ألفا ومعدلات أخرى يجب أن "تغلق عاجلا أو آجلا. يجب أن تتوازن الأمور، لا يمكن أن تبقى هذه الهوة الكبيرة بين ما يسمى سعر الصرف الرسمي وسعر صرف السوق. هذا الأمر سيطبق بطريقة تدريجية". يعد توحيد سعر الصرف أحد المطالب المنصوص عليها في مسودة اتفاقية على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في أبريل. وأضاف ميقاتي "تصريح معالي وزير المال أظهر وكأن كل الأمور ستطبق في لحظة واحدة، لا ، سيكون في استثناءات وسيكون في أشياء تنفذ بمراحل معينة لكي تستطيع الأمور أن تنتظم، الغاية هو الانتظام. الانتظام لا يكون إلا عندما نوحد سعر الصرف وفقا لسعر السوق. هذا الأمر سنأخذه بعين الاعتبار، سيحتاج إلى وقت، نتمنى أن يحصل الانتظام بطريقة صحية وأن لا يتضرر أحد ولا أن تبقى الناس مستفيدين على ظهر الدولة". وفقدت الليرة أكثر من 95% من سعرها الرسمي منذ انهيار النظام المالي اللبناني قبل ثلاث سنوات ، مما أدى إلى سقوط قطاعات كبيرة من السكان في براثن الفقر في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وقال ميقاتي إن سعر 15 ألف ليرة سينطبق مبدئيا على "الرسوم الجمركية وعلى البضائع المستوردة وعلى القيمة المضافة ...أما الباقي فسيتم تدريجيا عبر تعاميم وقرارات تصدر عن حاكم مصرف لبنان تحدد هذا الموضوع".